غرام غريب

صور لي حرماني حلماً عشت فيه ساعة وأنا سعيد ثم تبين لي أنه حلم فشقيت .

 

ما سمعنا بمثل هذا الغـــرام          في قديم الأزمان والأيــــام

لم يكن بيننا كلام سوى مـــا         أرسلته ألحاظها من كــــلام

وسوى هذه الرسائل يـــأتيــــــني بها النهر ذو العباب الطامي

وجنات التفاح كانت طروســاً          لم تدبج بالحبر والأقــــلام

بل بكف رخص البنان لطيـف           ورضاب يحيي الفؤاد الظامـي

وبدا النهر وادع الماء عذبــاً           من لماها يجري بغير  احتـدام

فترشفته أعلل نفســـــي            عن لماها بمائه و مدامـــي

أ جماد يهوى الجمال فكيف الـ          شاعر المستهـــام  ذو الآلام

مات من يعشق الحياة خليــا           ليس يأبى الهيام غير  الطغـام

في الهوى والوغى القتيل شهيد          لا رعى الله أعين النــــوام

صفحة من كتاب وهم و حلـم           أسمعتم بمثل هذا الغــــرام ؟

 

–                     1936 –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *