في هذه الرواية التي نضعها مترجمة بين أيدي القراء العرب للكاتب ( انطوان ستراشيميروف ) , نجد الحديث قليلا عن حياة الشعب
هنا كل شئ يصدح كأغنية شجية , وأكثر من هذا أيضا , فنحن لانلاحظ في هذا الأثر تلك العبارات الجاهزة التي نصادفها في كثير من آثار الكاتب الأخرى .
إن “سورابير” العثماني رجل برتبة (بيرقدار) وهو جميل وقوي ورهيب وحاد المزاج , تمتد صلاحياته عبر شبه جزيرة البلقان , من الغابات المجنونة قرب نهر الدانوب إلى قمم جبل شار الأسطوري , ولكن هذا الرجل ذا الطبيعة المتمردة التي جمعت بين ثورة شخصية من اجل المجتمع ورغبة دائمة في النفوذ هو شخصية متناقصة ومدينة , لاتتورع عن فعل أي شئ عندما تصطدم مصالحها بالقيم الأخلاقية , بيد أننا لانكون عادلين تماما اذا ما حاولنا إبداء رأينا بهذا الأثر الستراشيميروفي دون أن نذكر أنه من الابداعات الرومانتيكية التي لايجوز الحكم عليها إلا من هذا المنطق