هذا الكتاب
ترجم عبد الله السهروردي , الهندي المسلم , بعض الأحاديث النبوية إلى اللغة الانكليزية واطلع عليها ليف تولستوي فترجمها إلى اللغة الروسية وقدم لها مقدمة تتسم بالانصاف التام والاعجاب الكامل بسيدنا محمد (ص) وقام سليم قبعين بترجمة كتاب تولستوي وأضاف إليه مقدمة عن أوضاع المسلمين في روسيا في أوائل القرن التاسع عشر وذكر بعض آراء المنصفين للاسلام والمتعصبين عليه .
واطلع الشيخ محمد عبده على آراء تولستوي لإرسل إليه رسالة يشكره فيها على إنصافه للإسلام ونبيه .
ثم قام سليم قبعين بطبع الكتاب في القاهرة عام 1912
عثر عبد المعين الملوحي على الكتاب فقد له وعلق عليه وذكر شيئا من سيرة سليم قبعين ومن أعماله الأدبية وخشي أن تكون الأحاديث النبوية الواردة في الكتاب غير محافظة على أصولها فكلف الشيخ محمود الأرناؤوط بإعادتها إلى أصولها وذكر مصادرها وأسانيدها وأضافها إلى الكتاب .
هذا ويمكن اعتبار هذا الكتاب من أوائل الكتب التي كتبها الغربيون في إنصاف الإسلام والدعوة إلى الوفاق بينه وبين المسيحية لاسيما وأن مؤلفه هو الفيلسوف الإنساني والأديب العالمي ((ليف تولستوي ))