مقدمة الكاتب :
عندما كنت في الصين وأصبت بجلطة في الدماغ وشلل في الشق الأيسر وأشرف على الموت بدأت بقصيدتي في رثاء نفسي ومطلعها :
تمنيت يابنَ الريبِ لو بِتّ ليلة (بجنب الغضا تزجي القلاص النواجيا )
وأمنيتي لو بتُ في حمصَ ليلةً فأسبح في العاصي وألقي لداتيا
وبعد عودتي إلى دمشق منَّ الله علي بالشفاء فأتممت القصيدة وتكرم الأخ الأستا مدحة عكاش صاحب مجلة الثقافة فنشرها على حسابه الخاص عام 1984
وخلال سنوات مرضي ثم شفائي بحمد الله زاد اهتمامي بالشعراء الذين رثوا أنفسهم قبل الموت , وبدأت أجمع أشعارهم المتناشرة في بطون كتب التراث العربي ، وفي دواوينهم إن كانت لهم دواوين فتجمعت لدي قصائد غير قليلة لشعراء كان بعضهم مشهورا ، وكان بعضهم مغمورا فرغبت في جمع هذه القصائد في كتاب واحد ،خدمة للتراث العربي وتيسيرا للقارئ العربي المهتم بتراث أجداده.
رحم الله الأستاذ عبد المعين.عاش كبيرًا ومات كبيرًا
شكرا لك استاذ